الخميس، 17 نوفمبر 2011

قصص فارقة ( 5 ) ماأجمل طعـم الوفـاء





زاره شاب ومَعه طفل صُغير
جلسَ معُهْ لأكَثرْ منَ ساعة
سَــاعدهَ على أكَل طعامَه والإغتسِال
وَ أخذه في جوَلة فى حديقة آلمُسستَشفى


و ذهَب
بعدَ أنْ أطمَأن عليـه


دخلتْ الممرضهة لتُعطيه الدَواء وتتفقدْ حالـهْ

" ماشاءْ الله
بارك الله لك بأبنك  وحفيْدكْ
يزورنك يوميـًا
و يأنسوك

لايوجد أولاد بهذا الزمن يفعلون كثل ذلك

وان وجدوا فهم قلة "


نظرَ إليَهت ولمْ ينطُقْ أغمضْ عيَنيه

وقالَ  :

" ليَته كـــان أحـــد أبنائي"

و تـابع

"هذا اليَتيمْ منَ الحيَّ الذيْ كنا نسَكُنْ فيه

رأيَته مَرة يبُكي عند باب المسُجد
عندما توفى والده

هَدأته وأشتريت له الحَـلوى
ولم أحـتـك به
منذُ ذلكْ اليــــــــــــــــــومَ


وَعندُما عَلم بوحدتي أنا و زوجَتي
تفقد حَالنا

و لما وهنَ جسدي
أخذ زوجتيَ إلى منزله
فيما جاءَ بي إلى العـلاج بالمستشفى
وعـنَـدما كُنتَ أســألـه :

لـمَـاذا
" يا ولديَ تتكَبــــد هذا العنَاء معنَا ؟ "

يبتسم وَ يقول :
( ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي )





ماأجمل طـعم الوفـاء



صباحكم وفاء بالوعود
و مساكم تجديد للعهود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.