شيخ كبير في السن متقاعد ولديه راتبين في كل شهر
قرر أن يتصدق براتب لامرأة قد توفى زوجها وترك لها أطفالاً وحالتها مزرية وبائسة
وكانت تلك المرأة جارة لذلك الرجل. فقام بتحويل راتبه الثاني للمرأة بسرية تامة، بعد أن تفاهم مع رجل البريد "الموزع المالي" وقال له : (أعطي المرأة كل شهر راتباً) فنفد رجل البريد ما قال الشيخ الكبير.
وكحال الجيران عادةً ما يحدث بينهما خصام وجدال بسبب او بأخرغير أن تلك المرأة كانت شديدة الأذية لجارها العجوزوتقول عنه بأنه بخيل.. ولديه المال.. ولا يتصدق.. وتسبه وتشتمه وكثيرا ما تعتدي عليه ظلماً !
مرت الأيام وتوفي الشيخ الكبيروجاء موعد استلام الرواتب فذهبت المرأة لتأخذ راتبها، فأخبرها رجل البريد بأنها لا تملك في حسابها شيئاً فتشاجرت معه، ثم رفعت ضده شكوى الى المحكمة. وبعد التحري والبحث، وجدوا بأن من كان يعولها ويتصدق عليها هو شيخ كبير اسمه فلان وقد توفي، وعندما اكتشفت المرأة الحقيقة صُعِقت وندمت ندماً شديداً يوم لا ينفع الندم.
(هو يحسن اليها في السر وهي تسيء اليه في العلانية)
للمتنبه الفطن
الله سبحانه يُحسنُ إلينا سراً ولا نعلم، ونحن نعصيه جهراً وهو يعلم سبحانه
ولله المثل الأعلى
ولله المثل الأعلى