الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

قصص فارقة ( 4 ) تعالي نلعب لعبة !! لم تلعبها أمكــ معكــ

تعالي نلعب لعبـــة !!
لم تلعبها أمكــ معكــ




لعبة الفستان الأبيض

الأبيض من الثلج
والأغلى من كل كنوز الأرض




لعبة من لم يسبق لأم
أن لعبتها مع أبنتها !


سأكون أول أم
وستكونين أول بنت
تلعبينها معي

لعبة
لم تخطر لأي شخص


لعبة أحارب فيها
من أجل بقاء شيء جميل

سأقوم بدور الأم
وستقومين بدور البنت


الآن
عليكِ أن تلبسي هذا الفستان الأبيض

أليس جميلا !

وهو ايضًا غالي الثمن



شروط اللعبة تقتضي
بأن تركضي

أركضي
إلى ذلك المنزل المقابل لمنزلنا


والمسافة طويلة
ياصغيـــــرتي !!


عليكِ أن تحافظي
على فستانك نظيف

وإن أتسخ فستانك !!!
ستخرجين من اللعبة

وأن وصلتي إلى المنزل
ستحصلين على جائزة

هناك شيء جميل ينتظرك بالداخل
ها أتفقنا ؟

عليكِ أن تحافظي على نظافة فستانك لتفوزي
وأن تبتعدي عن من يريد أن يوسخه



وعندما تصلين إلى الرجل
الذي يلبس ثوب أسود قولي له :

أريد التفاحة



هل أنتِ جاهزة !؟!
أنها لعبة الفستان الأبيض




أنطلقتي
كفراشه تطير بسعادة

من يستطيع أن يوقف جمالها
عن الخفقان واللمعان


تركضين بسرعة
تتسألين ...



ماذا تركت لي أمي
بداخل ذلك المنزل !

ماذا ينتظرني ؟


وإذا بالسماء تعج بالغيوم السوداء
هل ستمطر
أوه ياإلهي سوف ستمطر ؟؟؟


سيتبلل فستانك وتخسرين


ألتفتي يمنة ويسرة
وجدتي شجره كبيره

هأنتِ تسابقين السماء
والوقـــــــت قاتـــــــل


وعندما وصلتِ

أجهشت السماء بالبكاء
وتساقط المـــــطر

ولكن الشجرة !!!
لا يسقط فوقها مطر


وإذا بالفتيات في سنك
يتبللن بالمطر

منهن .. من هي راقصة فرحة
لا يهمها أن خرجت من اللعبة !

ومنهنّ .. من تبكي لم تنتبه للسماء

ومنهنّ .. من سقطت بالطين
وتلوث فستانها الأبيض الناصع الثمين

ومنهنّ .. من لا تملك فستان !!!
فقدته وقت جريانها

وتجمع من الأوراق
لتستــــــــر نفســها




ناديتك من بعيد


صغيرتي
مابال هولائي الفتيات ؟؟؟

أليس هناك اشجارًا كثيرة
لماذا لم يختبئنا حولها !؟؟


ربما هن فتيات لا يدركن قيمتها
وكيف التمسك فيها يبعدك عن الخطر

تشبه ( العائلة )


تحمي وتقي
وتنصح  وترشد


فتلك .. ترقص جهلا و فرحة تقول :
بعد أن تشرق الشمس
سوف يجف فستاني

و إن كان هناك خطر
سأنجو منه ؟!
مسكينة
 تضحي بما تملك و بما لا تملك ! 


وتلك تبكي
فهي تعي بأنها لم تخسر اللعبة
ولكن كسبت الألم

ومن سقطت بالطين
 فهي تتمرغ في الوحـــــــل


قد لوثت فستانها
وأن جــف الطــــين
فسـيبقى الأثــــر

وتلك فقدت فستانها
فقد طار بعيدا

فكيف أنتزع منها !؟!
لقد تساهلت بالحفاظ عليه


هـــــذا هو الحب الخاطئ
العشق الممنوع

 الذي يعيش بالظـــــــل
ويموت حين تشرق عليه الشمس

يطلب كثيرا من التضحيات
 ولكنه لا يضحي


و هولاء الفتيات
هنّ من أبتعدنّ عن الأهل و عن العرف
و عن الله رب الكل
 وتربصت في غربتها
 تبللنّ خزيـًا و ألم
و ذهبت التضحية سدى
و كذا المشاعر !

عودي للجريان
ولا تهتمي بمن تبلل

فماأنتهـت اللعبــــــــــــــــة
بعد ! 


هــــــــــــــدء
المطــــــــــــر



وعـــــــــــــــدتِ
 مجـددًا للجريان



فإذا بناس رجال ونساء
يـضربون بعضهم بالتراب  !؟!


 كيف ستدخلين وسطهم
الطريق من بينهم !!! 

 هذا الغبار والتراب
قد يلوث فستانك ويفقده بريقه


ولكنك قررتِ الدخول
بقلبٍ جسور


فضربوا فستانك بكومة تـراب 
 فصـرخــــتِ
 لقد شعرتِ بأنك خسرتي


ولكني صحت لكي من بعيد
أوجّهـــــــــــــك 


صغيرتي أستمري
وأنفضي الغبار

فهو يـــــــزول
عندما ترفعين يدك لأبعاده عنك


أوهموك
بأن ماحولك ترهات برئية 
 ثلج لابد أن يذوب

شرفك الأبيض
لأبيض  
 ليس ثلج !
أنه الدفئ بوقت الشتاء

صغيرتي

من تدخل الشات و تمارس خلوة الماسنجرات
و تغوص في عوالم المنتديات بلا إنضــــــباطات
و فحص للصور و وزن للكلمات

وتضع شرفها على طاولة حديثهم
وتغضب عندما يجرحونه باحاديثهم
التي كالتـــــــــــــــــراب

فعليها أن تنفض ماوقع عليها
وأن تخـــــــــــــرج من بينهم
 وتنفض الغبار
وتكمل مسيرها بنجاح

إبـتسمـــــي 
لم تخسري اللعبــــــة بعـــد



فالخطاء الأستمرار بالخطاء
و البقاء تحت زخات الخطر 



استمريتِ بالجريان

صادفك رجلان
بوسط الطريق



الأول .. طلب منك فستانك
لأنه قد يموت من البرد
 ويريـــــــــــــــــده
ليتدفى من قسوة البرد




والثاني .. طلب منك فستانك
وسيعطيـــــــــكِ أضعاف ثمنه

وإذا بك تفكرين
وتنظرين الى الشخصين

لستِ مرتاحة

ولكن البردان
 قد كسب شفقتك عليه ! 


وأذا بي أناديكِ من بعيد

صغيرتي ..... هل الجو بارد ؟

أجبتِ : لا !!!

إذن ياصغيرتي
كيف يبرد هذا الرجل والجو دافئ

فكري بعقلك قبل قلبك

كوني أنثى
يسبق عقلها قلبها بالتفكير

و لا تكوني كالدمية

 ينتزع منها كل شيء 
 و لا تدرك ماحولها


والثاني
 لماذا يريد ان يعطيكي اضعاف ثمن فستانك
 ربما يوجد داخله كنز اغلى واغلى من ماله

عللي الطلب ياصغيرتي
ولا تستصغري قيمة ماتملكين ؟؟!



كلاهما يطلب منك شرفـك
 فهو لا يـُعـطى ولا يــباع



أكمــــــــلتِ مسيـــرك 
 تريـــــــدين الوصول

و وصلتي
إلى الرجل الذي يلبس ثوب أسود


قال لك :

أنتِ تملكين فستان ابيض
فلماذا تلبسينه !
وتخرجين فيه بين تلك الأشياء

قلتِ له :

 أنا العب مع أمي لعبة
وأن اتسخ فستاني أخرج من اللعبه

وأن حافظت عليه كسبت جائزه

سألك :
ماكلمة ســــرك


أجبتـيـهِ :
 أعطـــــني التفـــاحة



فأخذ كوب قهوة
وسكبه على ثوبه

قال :
هل أتسخ ثوبي ؟

أجبتي مذهولة بـ : لا 

فسكب عصير
وأعاد السـؤوال : هل اتسخ ثوبي ؟

كررتِ لا


وسكب طين
و أنتظره حتى جف و غسله
و قال : هل هناك أي أثر ! 

فأجبتي
لا



فقال :
 مالفرق بين ثوبي وفستانك !؟! 


أجبتي بسرعـة


فستاني سريع الإتساخ
وثوبـــك لا

إذن
أخذتِ التــــــــــــــفاحة


التفاحة
هي المغزى و الحكمة
من وراء تلك اللعبــــة
و هــــذهِ القصــــــــــة


 فالرجل لا يتسخ ثوبه 
بينما المرأة فستانها يتسخ بسرعة


واخيــــــــــــــــرًا
و تتمــــة للقـصــة
وصلتي البيت الذي قلت لك عنه



فوجدتِ
فستان عُرس .. وزوج

ستكونين عائلة سعيدة
 هذهِ هي الجائزة
 أنتِ جديرة بها  و تستحقيها

لأن من تحافظ على شرفها
نظيفًـا لا تشوبه شائبة
هي الفــائـــزة
بالدنيا والآخره


هذه هـي
لعبة الفستان الأبيض


 الشرف
الذي لا يباع ولا يشترى
و لا يـُعـوض

و الحذر من كل الأشخاص
و في كل الطرق

رممت أحرفها
و أعدت وزن و صياغة بعض مقاطعها

حرم ربي النار
على غيورٍ صاغها و على ذريتهِ
ليوم يبعثون

تصبحون و من تحبون
بكنف و رعاية الله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.