الثلاثاء، 21 نوفمبر 2023

من حلم كان .. من قصص زمان


🖋️ بقلمي قصص  قصيرة، عاطفية في مجملها. 

تطور الحرف وكذلك الحبكة، لتقف بي عند مجموعة (صور لم تكتمل) مجموعة تعارض المواقف الخفيفة التي بدات من عندها وبها؛ كالعمر.. يبدأ رحب بلا هم، ثم ننمو ونكبر وتتفرع بنا السبل ويثقل الحمل. 

كانت البدايات شخبطات، قُصاصات ورق أبيض قصير؛ ذاك المرفق بالتقويم (لا يزال لديّ بعضه لوقت تحرير هذا الكلام)

جمعت شعثه بعد عام؛ بعد أن تأكدت أن ما بيّ ليس بقايا مراهقة، أو نزوة عابرة، او شهوة كتابة

ساعدني حماسي وغزارة الإنتاج آنذاك، وهذا الدفتر؛ تُهمني جدا أناقة الأسطر والمحل والفكر

المهم...  أخترت للمدونة لكم قصة خفيفة لفتة لطيفة، شيء سهل. 




شجرة عجوز 🌳

في رواق ذلك المنزل العتيق كانت تسير بتؤدة وسكينة. 
هناك شخص ما على مقربة منها تسارع خطوات عجولة ؟؟لم تلتفت ! قاربت بين خطواتها أكثر وقع الخطوات المجهولة خلفها يقترب أكثر فأكثر وأيضا لم تلتفت، فقط مضت في طريقها بسرعة أكبر.
 ومع تعجلها وتوجسها ذاك ما انتبهت لكومة أغصان تدلت من شجرة عجوز في آخر هذا الممر. وكادت أن تصطدم بكل تلك الأغصان أمامها لكن ثمة يدا فتية امتدت لتزيح من أمام وجهها كل تلك الأغصان المتشابكة وتدعها تمر بسلام.
 الآن فقط التفت وذهنها مشغول بانتقاء عبارات امتنان وثناء وضميرها يؤنبها في الظن السي الذي نسجته في الشخص الذي خلفها. التفتت إليه ..فآجاها بطوله الفارع ورجولته الواضحة قالت: شكرا. وماتت بقية الكلمات على شفتيها ابتسم بهدوء وقال: لا داعي لكل ذاك الخوف ! آسف إن تسببت لك بأي ازعاج أو قلق. ابتسمت بخجل وقالت: لا بأس، وشكرا مرة أخرى. ومضت في طريقها قدما وأكمل طريقه هو يمينا بعد ما  ابتسم وهز رأسه في أدب جم.    
 عند مفرق الطريق التقوا وعنده تفرقوا في طل
شجرة عجوز 🌳


نشرت غيرها على ذا الفضاء الرحب (الغير مضمون) قصتين أخف، الحقل و غدا الخميس
ولأن الحرف غالي، ولابد ان لا يسفك على الطرقات ولا يُعطى إلا لمن يوزن الأمر لا لمن يحسن فك الخط فحسب، ستظل تلك الدفاتر و مافيها. حديث خاطر، قريبة من سريري وأقرب لأن تكون سري.. شيء يليق بالصدق وبها وبي. 

أماني خضر
وكل الشكر لمن مرّ