قصص فارقة ( 38 ) غـدًا الـخمـيـس

كـان يـعـدل ُ من وضـعِ لحافـهِ
إستـعـداداً للنوم
عـنـدمـا فتحت الـباب

تـرددت لـثـانـية
ثم عـزمت أمـرها و سـارت لـتـقـف أمـامـه
و قـد شبـْـكـت بـيـن أصـابـعـهـا


تـبـاطـىء قـبـل أن يـرفع رأسـه إلـيها
لينـظـر مـاالـذي تريد !
في نـظرة جـفـاء ٍ قاسـيـة


بـسـرعـة
جـثـت بـيـن يـديهِ
و وضعيت كفيها على ركبتيهِ

رفـعـت بـصـرهـا إلـيه
و الآن فقط أعـارها إنتـباهه



قـالت بـثـبـات :
قال رسـول الله صلى الله عليه و سلم :

" تــُفـتـح أبواب الجـنـّة
يوم الإثنـين و يوم الخمـيـس
فـَـيـُـغـفـر لكـلِ عـبـدٍ لا يـُشـرك باللهِ شيـئـاً
إلا رجـلاً كـانت بـيـنه و بـين أخـيـهِ شحـناء
فـَـيـُقـال :
اِنـظـروا هـذين حـتى يـصـطـلحا "



لحـقـتـه بـنـظـرتـهـا
عـنـدمـا أشـاح بوجـهـهِ عنـهـا


تـابـعـت
بنبـرة ِ رجاء

غـــدًا الخمـيـس

لم يُعـلق
أو يـرد



كـررت بصـوت ثـابت
و عـيـنـيـن قـلـقة و هي تـشـد على ركبتـيه
وتمـيـل برأسـها لترى عـيـنيهِ

غـــدًا الخمـيـس

عـاد ينـظـر إليـهـا
بمـلامح خاليـة مـن التعـبـيـر

تابعـت هي حـديثهـا
مـُدافعـة شـارحـة :

أقـصـد أن غـداً خمـيـس
غـــداً الخمـيـس

و فـُسـر الماء بعد الجهـدِ بالمـاء

إبتـســــــــــم أخـيـرًاو تـهـللت أسـاريره

أمـسـك برأسهـا بيـن َ يديـهِ
و قـبـّل جبينـهـا و قـال :


و أنـا بدونـك
لا أستـطـيع أن أعـيــش

 

 

غـــدًا الخمـيـس

أما تلك فليست منقولة

هي من بذور كتابتي الأولى

هذا لايمنع أن أعقب

بشعر

 وعاطر توجيه وأدب وذكر

ياسـيـدي لي عـنـدك مـظـلـمة
فـأستـفـتـي فـيـهـا ابن أبـي خيـثـمـة

فـإنـهِ يـرويـهِ عـن جـدهِ
و جـدهِ يرويـهِ عن عـكـرمـة

عن عـبـاس عن المصطـفـى
نبينــــا المبعـوث بالمرحـمـة


أن إنـقـطـاع الخـل عـن خـلـهِ
فوق ثـلاث ربـنـا حـرمـه

زرع معلم الأمة صلى الله عليه وسلم

في قلوب تلك الأمة بذور الرحمة

فلا تنام الزوجة وزوجها عليها غاضبٌ أو عاتب

وكذلك هو وذلك أليق بالجلد والرجولة

" هذه يدي في يدك
لا أكتحل بغمض حتى ترضى "

ولاحتى الأخوان والخلان

فقبل أن ينتصف الشهر

 بل قبل أن تُرفع الأعمال

تجدون الدعوة للمسامحة و للعفو والصفح

وترك ماعداهم.

اللهم صلِّ على سيدنا محمد
صلاة ترضـيك ثـــم ترضيـه
و ترضـى بـهـا عـنا
ياأرحــــــــم الراحـــــــمـين

تعمدت الآن عرضه

ليأتي متوافقًا مع

غدًا الخميس
10 ذو القعدة 33 هـ

عمّر ربي قلوبكم بالمودة والرحمة
وحف بيوتكم بالستر والألفة

أضمروا لي

طيب دعوة

منال محمد

قصص فارقة ( 37 ) لا تنسـوا الـفـضل بينـكم

يقال أن ملكا أمر بتربية عشرة كلاب وحشية

 لكي يرمي لها كل وزير يخطئ

فتنهشه وتأكله بشـراهة !

في أحدِ الأيام قام أحد الوزراء بإعطاء رأي خاطئ

 لم يعجب الملك

 فأمر برميه للكلاب

فقال له الوزير :

أنا خدمتك عشرسنوات

وهذا ماتفعله بي !

أمهلني عشرة أيام

قبل تنفيذ هذا الحكم .

قال له الملك :

لك ذلك .

ذهب الوزير إلى حارس الكلاب

 وقال له:

أريد ان أخدم الكلاب

 فقط لمدة عشرة أيام .

فقال له الحارس :

وماذا تستفيد ؟!

قال له الوزير :

 سأخبرك بالأمرلاحقًا.

فقال له الحارس :

لك ذلك .

قام الوزير بالإعتناء بالكلاب

وإطعامها وتنظيفها

وتوفيرجميع سبل الراحة لها 

 وبعد مرورعشرة أيام

جاء وقت تنفيذ الحكم في الوزير

وزج به في السجن مع الكلاب

وبقي الملك والحاشية ينظرون إليه

 في دهشة واستغراب

 لأن الكلاب الضارية

رحبت به ولم تؤذيه . !

قال له 

 الملك :

ماذا فعلت للكلاب ؟

قال له الوزير:

خدمت هذه الكلاب عشرة أيام فقط

فلم تنس فضلي عليها

وخدمتك عشر سنوات كاملة فنسيت كل ذلك .

 طأطأ الملك رأسه

وعفى عنه .

ليس فقط من المرؤة فحسب

أن تنصف وتحتمل تجاوزات الغير

لكنها من باب

إن الحسنات يذهبنّ السيئات

فإن كان أحدهم زلّ وقصر

فلعله قدم وفعل في يومٍ ما أو موقفٍ ما خير

لعله

أسدى إليك فضل

تذكرّ واصبر

لاتكون الكلاب أوفى منك

إنتهت كلماتي والنقل

صباح الزيزفون .. مساء العطر

منال محمد

قصص فارقة ( 54 ) كيف تكونوا طيبي المعشر والعشرة (للأزواج )

دقة القلب في الحلال

صوتها أحلى وأعلى

الممحـــــــــــــــاة

فــــــن التغاضــي

عندما تزوج هذا الصديق

 ذهب إليه أبوه يبارك له في بيته

و عندما جلس إليه

طلب منه

 أن يحضر ورقة و قلم وممحاة

فقال الشاب : لمَ يا أبي؟
قال : أحضرها .

أحضر الشاب القلم والورقة

 ولم يجد ممحاة.

فقال له أبوه :

إنزل و إشتر ممحاة !

مع إستغراب شديد

نزل الشاب وأحضر الممحاة

و عاد وجلس بجوار أبيه.

قال الأب : أكتب
الشاب: ماذا أكتب؟
الأب : أكتب ما شئت

كتب الشاب جملة
فقال له أبوه : إمح
فمحاها الشاب

الأب : أكتب
قال الشاب بحيرة:

إلى ماذا تريد أن تصل ياأبي !؟

قال له : أكتب .فكتب الشاب

قال له : إمح
محاها

 

قال له : أكتب
فقال الشاب :

أستحلفك بالله أن تقول لي ياأبي

لمَ هذا ؟

 نظر إليه أبوه و سأله :

هل لازالت الورقة بيضاء ؟

قال الشاب :

 نعم . و لكن ما الأمر ؟

ربت على كتفه و قال:

الزواج يا بني

 يحتاج إلى ممحاة

إذا لم تحمل في زواجك ممحاة

تمحوا بها بعض المواقف

 التي لا تسرك من زوجتك

و زوجتك إذا لم تحمل معها ممحاة تمحوا بها

بعض المواقف التي لا تسرها منك

فإن صفحة الزواج

 ستمتلئ سوادًا في عدة أيام.

همسة

هنيئا لمن هذا حماها

ملحق وصايا

هــام ..هــام

أنعمّ وأكرم

بأبٍ يرفد ولده

بنصائح كتلك

في بداية حياتهِ

ويكمل رعايته له

بصادق النصح وخلاصة التجربة

إلى الدرر الخالصة

يا بني :

إنّك لن تنال السعادة في بيتك

 إلا بعشـ 10 ـــر خصال

تمنحها لزوجتك فاحفظها عني واحرص عليها

أما الأولى والثانية

 فإنّ النّساء يُحببن الدلال

ويُحببن التصريح بالحب

فلا تبخل عـلى زوجتك بذلك

فإن بخلت جعلت بينك وبينها حجاباً من الجفوة

ونقصاً في المودة.

وأما الثالثة:

فـإنّ النّساء يكرهنَ الرجل الشديدَ الحازم

ويستخدمن الرجـل الضعيف اللين

اجعل لكل صفة مكانها

 فإنّه أدعى للحب وأجلب للطمأنينة .

وأما الرابعة :

فإنّ النساء يُحببن من الزوج

ما يحب الزوج منهنّ

من طيب الكلام وحسـن المنظر ونظافة الثياب وطيب الرائحة

فكن في كل أحوالك كذلك

 وتجنب أن تقترب مـن زوجتك تريدها لنفسك

وقد بلل العرق جسدك وأدرن الوسخ ثيابك

 فإنّك إن فعلت جعلت في قلبها نفوراً

وإن أطاعتك فقد أطاعك جسدها ونفر منك قلبُها.

وأما الخامسة

فإنّ البيت مملكة الأنثى

وفيه تشعر أنّها متربعة على عرشها وأنها سيدة فيه

فإيّاك أن تهدم هذه المملكة التي تعيشها

وإياك أن تحاول أن تزيحها عن عرشها هذا
فإنّك إن فعلت

نازعتها ملكها وليس لملكٍ أشدّ عداوةً ممن ينازعه ملكه

 وإن أظهر له غير ذلك.

أما السادسة :

فإنّ المرأة تحب أن تكسب زوجها ولا تخسر أهلها

فإيّاك أن تجعل نفسك مع أهلها في ميزان واحد

فإمّا أنت وإمّا أهلها

فهي وإن اختارتك على أهلها

 فإنّها ستبقى في كمدٍ

تُنقل عَدْواة إلى حياتك اليومية.

والسابعة :

 إنّ المرأة خُلِقت مِن ضِلعٍ أعوج

وهذا سرّ الجمال فيها وسرُّ الجذب إليها

 وليس هذا عيباً فيها !

 فالحاجب زيّنه العِوَجُ

 لا تحمل عليه إن هي أخطأت

لا تحاول تقييم المعوج فتكسرها وكسرها طلاقها

ولا تتركها إن هي أخطأت حتى يزداد اعوجاجها وتتقوقع على نفسها

فلا تلين لك بعد ذلك ولا تسمع إليك

 كن دائما معها بين بين.

أما الثامنة:

فإنّ النّساء جُبلن على كُفر العشير وجُحدان المعروف

 فإن أحسنت لإحداهنّ دهراً ثم أسأت إليها مرة قالت :

ما وجدت منك خيراً قط .

فلا يحملنّك هذا الخلق على أن تكرهها وتنفر منها

فإنّك إن كرهت منها هذا الخلق

 رضيت منها غيره.

أما التاسعة:

فإنّ المرأة تمر بحالات من الضعف الجسدي والتعب النفسي

 حتى إنّ الله سبحانه وتعالى أسقط عنها مجموعة من الفرائض

 التي افترضها في هــــذه الحالات

 فقد أسقط عنها الصلاة نهائياً في حالة الحيض وفترة النفاس

 ورفع عنها الصيام خلالهما

حتى تعود صحتها ويعتدل مزاجُها

فكن معها في هذه الأحوال ربانيًا

كما خفف الله سبحانه وتعالى عنها فرائضه

 أنت تخفف عنها طلباتك وأوامرك.

أما العاشرة :

فاعلم أنّ المرأة أسيرة عندك

فأرحم أسرها وتجاوز عن ضعفها

تكن لك خير متاع وخير شريك.

ظل أن أختم بدعوة

ظلل ربي بيوت المسلمين

بالمودة والألفة والرحمة

عمرّ قلوبكم بتقواه وذكره

دافىء المنى