الجمعة، 24 فبراير 2012

قصص فارقة ( 19 ) حقيقـة اليقيـن .. حقيقــة الـثـقــة



كان هناك زوجين ربط بينهما حب عميق
و صداقة قوية
كل منهما لا يجد راحته إلا بقرب الآخر







إلا أنهما مختلفان تماماً في الطباع

فالرجل
(هادئ ولا يغضب في أصعب الظروف)


على العكس زوجته

(حادة وتغضب لأقل الأمور)



ذات يوم سافرا معاً

في رحلة بحرية


أمضت السفينة عدة أيام في البحر


ثارت خلالها عاصفة
كادت أن تودي بالسفينة ومن فيها ومن عليها

فالرياح مضادة
والأمواج هائجة

امتلأت السفينة بالمياة
 وانتشر الذعر والخوف بين كل الركاب
حتى قائد السفينة لم يخفي على الركاب
 أنهم في خطر وأن فرصة النجاة


تحتاج إلى معجزة من الله

لم تتمالك الزوجة أعصابها
فأخذت تصرخ لا تعلم ماذا تصنع


ذهبت مسرعه نحو زوجها
 لعلها تجد حل للنجاة من هذا الموت المحقق

وقد كان جميع الركاب في حالة من الهياج
 ولكنها فوجئت بزوجها
الذي كان كعادته جالساً هادئاً
 إزدادت غضباً وجنون
و اتّهمتهُ بالبرود واللامبالاة

نظر إليها الزوج
وبوجه عابس وعين غاضبة
استل خنجره
ووضعه على صدرها
وقال لها بكل جدية وبصوت حاد:
ألا تخافين من الخنجر؟


نظرت إليه وقالت: لا.

فقال لها: لماذا ؟

فقالت: لأنه
في يد من أثق به واحبه ؟


فابتسم وقال لها:

كذلك هذه الأمواج الهائجة
هي  بيد من أثق به وأحبه
فلماذا الخوف
إن كان هو المسيطر على كل الأمور ؟



تمتّ القصة بفضل الله
وعدت العاصفة على سلام


أو لنفترض ذلك
وإلا كيف كنا علمنا عن تلك الرحلة والأمر كله !

كما أني
 أحب النهايات السعيدة




ظلت حقيقة وكلمتين مختصرة
أبثـهـا وأثبتـّهـا هـنــا







الإبتـلاءات في الحـياة
ليسـت إختبـار لـقـوتك الذاتيـة
بل إختبـار لقـوة إستعـانتك بالله




إذا عصفت بك رياح الظروف
وهاجت عليك مواج الحياة
وصار كل شيء ضدك

فلا تخف
ولاتضطرب
ولايطرق الياس قلبك

فالله يحبك
ويسيّرالأمور لك



إن كنت تحبه فثق به
وأترك كل أمرك له


عندما تقذف طفل في السمـاء
يضــحك !
لأنه يعلم أنكَ ستـلـتقطه
ولن تدعه يسـقط
كذلك الثقة بالله

إن رمتنا الشدائد
فلن نقع !؟


لأن مايحيط بنا
ومن سيلتقطنا
هي رحمة الله وألطافه


حفكم الله بعناية ربانية منه
ونسمات رضى
 وإيمانا ويقينا وتصديقا به








هناك تعليقان (2):

  1. انتقاء جميل ورائع
    الحب مع الله ليس مجرد شعور ولكنه إيمان ويقين بالله
    راقني المرور

    يعطيك العافية
    تقبلي مروري السريع

    ردحذف
  2. تأتين
    يتقدمك معرفك واسمك
    فتشيعين
    جوا من الألفة من الأمان من الأمل
    والإطمئنن

    تعقيبك مبارك عميق حقيقي
    وصلك ويصل بك معنى الثقة بالله والأمل فيه وعليه
    جلا علاه

    شاكرة كثير ياجوهرة

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.