السبت، 18 فبراير 2012

قصص فارقة ( 18 ) داود عليه السلام والمـرأة





جاءت إمراة إلى داوود عليه السلام

قالت :
 يا نبي الله .. أربك ظالم أم عادل !؟!



فقال داود عليه السلام :

ويحك يا امرأة !
هو العدل الذي لا يجور


ثم قال لها :

ما خبرك ؟


قالت :

أنا أرملة
عندي ثلاث بنات أقوم عليهن
 من غزل يدي


فلما كان أمس
 شدّدت غزلي في خرقة حمراء


و أردت أن أذهب إلى السوق
 لأبيعه
و أبلّغ به أطفالي



فإذا أنا بطائر
قد انقض عليّ
و أخذ الخرقة و الغزل
و ذهـــــب


و بقيت حزينة
لا أملك شيئاً
أبلّغ به أطفالي !




فبينما المرأة مع داوود عليه السلام
في الكلام
إذا بالباب يطرق على داوود
 فأذن له بالدخول



وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده :
مائة دينار


فقالوا :

يا نبي الله
أعطها لمستحقها


فقال لهم داوود عليه السلام :

ما كان سبب حملكم
هذا المال ؟!



قالوا :

يا نبي الله
كنا في مركب فهاجت علينا الريح
و أشرفناعلى الغرق

فإذا بطائر
قد ألقى علينا خرقة حمراء
و فيها غزل !

فسدّدنا به عيب المركب
 فهانت علينا الريح
وانسد العيب



 و نـــذرنا لله
أن يتصدّق كل واحد منا
بمائة دينار


و هذا المال بين يديك
 فتصدق به على من أردت



فالتفت داوود- عليه السلام- إلى المرأة
 و قال لها:



رب يتجر لكِ في البر والبحر
 و تجعلينه ظالمًا

و أعطاها الألف دينار و قال:
 أنفقيها على أطفالك .




لاتـحــزن .. ربــــك
يتجر لك بالبر والبحر

تصبحوا على فرج وسعة وستر
تمسوا على إيمان ثابت متجدد لايتغير

ربنا وربكم الله
في أمان الله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.