الجمعة، 10 مايو 2013

قصص فارقة ( 48 ) في قاعـة مدرسية ما !

قبل فترة
أجتمع مجلس الإدارة في احدى المدارس الخاصة بالفتيات
( في إحدى البلدان )



وكان من ضمن قرارات المجلس وتوصياته
أن يكون هنالك تفتيش مفاجئ للبنات داخل الفصول .



وبالفعل
تكونت لجنة التفتيش وبدا العمل



طبعا كان التفتيش عن كل ممنوع يدخل الى المدرسة .
كالجوالات .. أوصور ورسائل حب .. وغيرها أو ما شابه .


كان الأمن مستتب والوضع يسيطر عليه الهدوء
والبنات يتقبلن هذا الأمر بروح رياضية


أخذت اللجنة تجوب المرافق والفصول بكل ثقة .

وتخرج من قاعة .. لتفتش الأخرى
وحقائب الطالبات مفتوحة أمامهن .



أنتهى تفتيش معظم حجرات الدراسة والحقائب
 ولم يتبقى سوى فصل واحد .








هذا الفصل

كان موقع الحدث .. وحديث الموقع ..


دخلت اللجنة بكل ثقة 
وأستأذن الطالبات في تفتيش حقائبهن
وبــــــدأ التفتـيـــش ..


كان في طرف من أطراف الفصل


طالبة جالسة
وكانت تنظر للجنة التفتيش بطرف كسير وعين حارة ..


وكانت يدها على حقيبتها

وكان نظرها يشتد كلما أقترب منها الدور !


تـُرى
ماذا كانت تخبئ في حقيبتها ؟!؟



لحظات
وإذ اللجنة تفتش الطالبة التي أمامها .
 حملت حقيبتها وأحتضتنها


وكأنها تقول : لن تفتحوها .

وصل دورها وبالفعل
رفضت رفضا قاطعا بات



وتشابكت الأيادي


والحقيبة 
لاتزال تحت الحصار !

دهشت الطالبات وأتسعت الأعين .
وقفت المعلمة ويدها على فمها وساد الصمت 



ماذا يحدث

هل حقاً هذهِ الطالبة الهادئة !؟










تحمل كم من المخالفات
وتقوم ببعض الممارسات الـ ..



أستقر رأي اللجنة 
على أخذ الطالبة وحقيبتها إلى الإدارة
 لإستئناف التحقيق هناك
و الذي يبدو أنه سوف يطول ...


دخلت الطالبة إلى مقر الإدارة
ودموعها تتساقط كزخ المطر


وهي تنظر إلى المعلمات 
نظرات ملؤها الحقد والغضب

فهن سيفضحنها أمام الطالبات .


رئيسة اللجنة
هدأت الموقف وهدأت هذه الطالبة .



قالت المديرة 
بصوت هادىء:


ماذا تخبئين يا بنتي في حقيبتك ؟


وهنا 
في لحظة مرة .. لحظة عصبية ..
فتحت الطالبة حقيبتها



ماذا تتوقعون أن يكون
مخبىء هناك ؟


لم يكن هنالك أية ممنوعات في الحقيبة
لم يكن فيها أي جوال .. أو صور .. أوغيره ..

كان فيها
كسرات من الخبز ... وبقايا من السندويتشات


ألتقطت الطالبة أنفاسها
وقالت بصوتها المتحشرج :




هذه بقايا الخبز !




الذي يبقى بعد فطور البنات
حيث يتبقى ربعه أو نصفه


أجمعه وأفطر ببعضه ..
وأحمل الباقي إلى أهلي ..
 أمي وأخواتي في البيت
ليكون لهم غداء وعشاء


أنا من عائلة فقيرة
وليس لنا أحد 
ولا يسال عنا أحد .


وتـابعـــــت






لم أكن أريد فتح الحقيبة
خشية الإحراج من زميلاتي

عذراً على سوء تصرفي

وإساءة الأدب .


في هذه الأثناء 
أنفجر الجميع بالبكاء
أمام هذه الطالبة الموقرة .


مأسأة من مآسي

 التي ربما تكون بجوارنا ولا نشعر أو ندري



تمّ النقل
 مع بعض تعديل قليل


وتعقيب وسؤال أخير
لكل صاحب ضمير




 كم أبتعدنا بظن واحدكم

عن الحديث النبوي والخلق المحمدي
في قولهِ صلى الله عليه وسلم :

ما آمن بي 
من بات شبعانا وجاره جائع إلى جنبه 
وهو يعلم به "

هناك 3 تعليقات:

  1. يالمنال ،،

    يقولون أن نيلسون مانديلا قال : من لم يتألم لظلم أخيه الاِنسان فهم لا يستحق أن يكون انسانا ..! وأفضل من ذلك ما أوردتيه مشكورة من حديث النبي عليه الصلاة والسلام .

    الشعور بالأخرين هو أعظم وأنبل حاسة يجب أن نتحلى بها
    .
    .
    .

    ردحذف
    الردود
    1. فتح الله لك
      وزادك علم
      وعذرا أن ماأنبهت لتعقيبك المبارك
      إلا اليوم
      المدونات المستقله هي الأثقل وتنسيقها خانق جدا ووعر
      لك شكر أقدمه وأجدده
      مع دعاء
      وفقك الله عبدالله القحطاني

      حذف
  2. رائعة هي القصة كما قصص أخرى قرأتها هنا , بوركَ قلمكِ منال =)
    لا أزال إلى الآن أعود للصفحة بين حينٍ و آخر بانتظار قصةٍ جديدة
    دمتِ بخير .

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.