السبت، 30 مارس 2013

قصص فارقة ( 45 ) هل نحتـاج إلى حجـر للتنبيـة !

بينما كان أحد رجال الأعمال
سائرا بسيارته الجاكوار الجديدة
في إحدى الشوارع
 ضربت سيارته بحجر كبير
 من على الجانب الأيمن

نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة
ليرى الضرر الذي لحق بسيارته ومن هو الذي فعل ذلك ؟


وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع

وتبدو عليه علامات الخوف والقلق ..


إقترب الرجل من ذلك الولد وهو يشتعل غضبا
 لإصابة سيارته بالحجر الكبير.
فـقبض عليه دافعا إياه الى الحائط
 وهو يقول له :


يا لك من ولد جاهل

لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر؟


إن عملك هذا 

سيكلفك أنت وأبوك
مبلغا كبيرا من المال .


إبتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد 
وهــــــــــــو يقول :

أنا متأسف جدا يا سيدي
لكنني لم أدري ما العمل !

لقد أصبح لي فترة طويلة من اليوم
وأنا أحاول لفت إنتباه أي شخص كان
لكن لم يقف أحد لمساعدتي..

ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق وإذا بولد مرمى على الأرض ...ثم تابع كلامه قائلا :



إن الولد الذي تراه على الأرض
 هو أخــــــــــي

هو لا يستطيع المشي بتاتا
إذ أنه مشــــــــــلولا بالكامل

وبينما كنت أسير معه
وهو جالسا في كرسيهِ  المتحرك
 أختل توازن الكرسي
وإذ به يهوي في هذه الحفرة.

وأنا صغير
ليس بمقدوري أن أرفعه
مع إنني حاولت كثيرا..


أتوسل لديك يا سيد
هل لك أن تساعدني عل رفعه ؟

لقد أصبح له فترة من الوقت هكذا
وهو خائف جدا...

ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسبا
بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر ؟


لم يستطع ذلك الرجل
 أن يمتلك عواطفه وغص حلقه.


أسرع
ورفع ذلك الولد المشلول من الحفرة
وأجلسه على ذلك الكرسي

ثم أخذ محرمة من جيبه
وابتدأ يضمد بها الجروح
التي أصيب بها الولد المشلول
من جراء سقطته في الحفرة


بعد إنتهاءه سأله الولد :

بعد إنتهاءه سأله الولد :
والآن .. ماذا ستفعل بي
من أجل السيارة ياسيدي ؟

أجابه الرجل :
لا شيء يا بني لا تأسف على السيارة .

لم يشأ ذلك الرجل
أن يصلح سيارته الجديدة
مبقيا تلك الضربة
 تذكارا..

عسى أن لا يضطر شخص آخـــر

أن يرميه بحجر لكي يلفت إنتباهه !


إنتهى النقل





إنتهى النقل


ظل تعقيب و أمر


إننا نعيش في أيام
كثرت فيها الإنشغالات والهموم
لانكاد نلتفت للجار أو الصديق
أو حتى لأقرب قريب

ننشغل حتى 

عن العلي القدير !

الجميع مصاب بحمى

 الانشغال بلا عميق وحقيقي انشغال

نجمع فقط لهذهِ الحياة 
ولتلك الدار 

كأنا مخلدون
ينسون أن للآخر علينا حق
ينسون الله كليًا
ينسون أنه عزوجل
 يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا ننتبه

ينعم علينا بالمال والصحة والعلم و.. و..و ..
ولا نلتفت لنشكره

ينبهنا بالمرض أحيانا وببعض وجع

لعلنا نعود لجادة الصواب وللحق
ولكنّا في غفلة
ولانستجيب في الأغلب

فهل أنت منتبه ! 

أم نحتاج إلى حجر للتنبيه ؟!

هناك تعليقان (2):

  1. الله يجعلنا ممن قلوبهم
    تخشع لا تغفو عن ذكر الله
    اللهم أصلحنا قلباً وقالبٍ

    ردحذف
  2. يارب آمين
    اللهم هبها قلبا يقظ
    وحفها أنى أتجهت بتوفيقك والحب

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.