حالة مستعصية من الخطوط المقلمة
قصة مترجمة
للكاتب الأمريكي ديفيد شانون
للكاتب الأمريكي ديفيد شانون
الفئة العمرية : 4-8 سنوات
الحقوق محفوظة لأهلها ومن يسرها
أطيب المنى
أطيب المنى
كاميلا كريم تحب حبوب الفاصولياء
لكنها لم تأكلها مطلقا !
لكنها لم تأكلها مطلقا !
فكل أصدقائها يكرهون حبوب الفاصولياء
و قد أرادت أن تتشبه بهم.
و قد أرادت أن تتشبه بهم.
كانت كاميلا مهتمة دائما
بما يعتقده الآخرون عنها.
بما يعتقده الآخرون عنها.
اليوم
كانت أكثر قلقا من المعتاد !
كانت أكثر قلقا من المعتاد !
إنه أول أيام العام الدراسي الجديد
و لم تستطع أن تقرر ماذا سترتدي
فهناك الكثير من الزملاء الذين تحرص على إثارة إعجابهم.
و لم تستطع أن تقرر ماذا سترتدي
فهناك الكثير من الزملاء الذين تحرص على إثارة إعجابهم.
جربت اثنين و أربعين زيا و لم تجد أيا منها مناسبا.
عندما وضعت فستانها الأحمر الجميل
نظرت إلى نفسها في المرآة ثم صرخت !
عندما وضعت فستانها الأحمر الجميل
نظرت إلى نفسها في المرآة ثم صرخت !
جاءت أمها مسرعة إلى الغرفة و صرخت هي الأخرى
" يا إلهي ! أنت مخططة ".
" يا إلهي ! أنت مخططة ".
كان ذلك مؤكدا
فقد أضحت كاميلا مغطاة بالخطوط من رأسها حتى قدميها
و بدت ملونة كقوس قزح !
فقد أضحت كاميلا مغطاة بالخطوط من رأسها حتى قدميها
و بدت ملونة كقوس قزح !
مسدت أمها جبينها و سألتها
" هل تشعرين بوعكة ؟"
" هل تشعرين بوعكة ؟"
أجابتها كاميلا
" أنا بخير، لكن انظري إلي".
" أنا بخير، لكن انظري إلي".
" اذهبي إلى سريرك فورا "
أمرتها أمها
" فلن تذهبي اليوم إلى المدرسة. "
أمرتها أمها
" فلن تذهبي اليوم إلى المدرسة. "
تنفست كاميلا الصعداء
رغم أنها لا تحب أن تتغيب عن مدرستها
لكنها خافت مما سيقوله الزملاء
رغم أنها لا تحب أن تتغيب عن مدرستها
لكنها خافت مما سيقوله الزملاء
و لم تكن لديها أية فكرة
عن الزي الملائم لهذه الخطوط العجيبة.
عن الزي الملائم لهذه الخطوط العجيبة.
حضر الطبيب (بمبل) بعد الظهر لفحص كاميلا .
" حالة استثنائية "
فسر قائلا
" لم أر ما يشبهها من قبل ! "
" حالة استثنائية "
فسر قائلا
" لم أر ما يشبهها من قبل ! "
ثم سألها
" هل تشتكين من سعال، عطاس، أوجاع، آلام
هبات ساخنة، دوخان، رجفة، خلجات لا إرادية ؟ "
" هل تشتكين من سعال، عطاس، أوجاع، آلام
هبات ساخنة، دوخان، رجفة، خلجات لا إرادية ؟ "
" لا أشعر أني بخير"
أجابت كاميلا.
أجابت كاميلا.
التفت الطبيب (بمبل) إلى أمها و خاطبها
" حسنا، لا أجد سببا يمنعها من الذهاب إلى المدرسة غدا
هذا المرهم سيساعدها على التخلص
من هذه الخطوط في غضون أيام.
" حسنا، لا أجد سببا يمنعها من الذهاب إلى المدرسة غدا
هذا المرهم سيساعدها على التخلص
من هذه الخطوط في غضون أيام.
و إن لم تنجل خطوطها، هاتفيني ."
اليوم الثاني كان كارثيا
ضحك الأولاد كلهم من منظر كاميلا
و لقبوها بكاميلا ألوان الشمع و بحلوى المصاص.
ضحك الأولاد كلهم من منظر كاميلا
و لقبوها بكاميلا ألوان الشمع و بحلوى المصاص.
حاولت جهدها أن تتصرف و كأن كل شيء يبدو عاديا
لكن ما إن أنشد الفصل نشيد العلم
حتى تغير لون خطوطها إلى ألوان العلم !
و انتشرعلى جسدها طفح جلدي على شكل نجوم صغيرة !؟
لكن ما إن أنشد الفصل نشيد العلم
حتى تغير لون خطوطها إلى ألوان العلم !
و انتشرعلى جسدها طفح جلدي على شكل نجوم صغيرة !؟
انبهر الأطفال من منظر كاميلا
و اعتقد بعضهم أن هذا كان رائعا
و اعتقد بعضهم أن هذا كان رائعا
هتف أحدهم
" أريدها مرقطة ببقع بنفسجية "
و سرعان ما تغير لون كاميلا إلى بقع بنفسجية !
" أريدها مرقطة ببقع بنفسجية "
و سرعان ما تغير لون كاميلا إلى بقع بنفسجية !
تعالت هتافات الأولاد بأشكال و ألوان مختلفة
و أخذ جلد كاميلا يتغير و يتقلب سريعا
كما تتقلب قنوات التلفاز.
و أخذ جلد كاميلا يتغير و يتقلب سريعا
كما تتقلب قنوات التلفاز.
في ذلك المساء ،
هاتف مدير المدرسة السيد هارمز والد كاميلا ،
هاتف مدير المدرسة السيد هارمز والد كاميلا ،
" آسف سيد كريم
لن أسمح لكاميلا بالحضور إلى المدرسة
فقد صارت ملفتة جدا و وجودها يثير فوضى بين الأولاد
لن أسمح لكاميلا بالحضور إلى المدرسة
فقد صارت ملفتة جدا و وجودها يثير فوضى بين الأولاد
كما أنني تلقيت مكالمات عديدة من الأهالي
أبدوا فيها خوفهم من عدوى هذه الخطوط
و خطر انتقالها إلى أبنائهم . "
أبدوا فيها خوفهم من عدوى هذه الخطوط
و خطر انتقالها إلى أبنائهم . "
شعرت كاميلا بحرج شديد .
قبل يومين كان الجميع يحبها
أما الآن فلا أحد يريد أن يجتمع بها في غرفه واحدة .
قبل يومين كان الجميع يحبها
أما الآن فلا أحد يريد أن يجتمع بها في غرفه واحدة .
حاول والدها أن يطيب خاطرها
سألها " هل تريدين مني أن أجلب لك أي شيء يا حبيبتي؟ ".
سألها " هل تريدين مني أن أجلب لك أي شيء يا حبيبتي؟ ".
" لا " أجابت كاميلا .
لكنها في حقيقة الأمر كانت تتمنى أن تأكل
صحنا مليئا بحبوب الفاصولياء
لكنها في حقيقة الأمر كانت تتمنى أن تأكل
صحنا مليئا بحبوب الفاصولياء
إلا أنها شعرت بأنها
قد نالت من السخرية ما يكفيها في يوم واحد.
قد نالت من السخرية ما يكفيها في يوم واحد.
" أوه، حسنا ، حسنا "
قال الطبيب (بمبل) للسيد كريم على الهاتف
" من الأفضل أن أحضر معي المختصين ! "
قال الطبيب (بمبل) للسيد كريم على الهاتف
" من الأفضل أن أحضر معي المختصين ! "
بعـــــد ساعة
حضر الطبيب (بمبل) و معه مجموعة من الأطباء
بمعاطف بيضاء .
حضر الطبيب (بمبل) و معه مجموعة من الأطباء
بمعاطف بيضاء .
عرفهم بعائلة كريم
" هذا الطبيب ( جراب ) ، (سبونج)، ( كريكيت) ، (يونغ). "
قام الأطباء بفحص كاميلا
و قرع مفاصلها و دغدغتها
لم يكن الأمر مريحا.
" هذا الطبيب ( جراب ) ، (سبونج)، ( كريكيت) ، (يونغ). "
قام الأطباء بفحص كاميلا
و قرع مفاصلها و دغدغتها
لم يكن الأمر مريحا.
أجمعوا على أن الخطوط
لا تبدو كالنكاف ، أو الحصبة ، أو الجدري
أو الحروق الناتجة عن التعرض للشمس.
لا تبدو كالنكاف ، أو الحصبة ، أو الجدري
أو الحروق الناتجة عن التعرض للشمس.
ناولها كل منهم زجاجة دواء
و طلبوا منها أن تتناول الحبوب الملونة قبل النوم ،
ثم انصرفوا جميعا.
و طلبوا منها أن تتناول الحبوب الملونة قبل النوم ،
ثم انصرفوا جميعا.
تناولت كاميلا حبوب الدواء الملونة
و حين استيقظت في الصباح شعرت بأنها مختلفة.
و حين استيقظت في الصباح شعرت بأنها مختلفة.
عندما ارتدت ملابسها لاحظت أنها ضاقت عليها
و حين نظرت في المرآة وجدت حبة دواء عملاقة و ملونة
تحدق بها و تحمل تقاسيم وجهها !
و حين نظرت في المرآة وجدت حبة دواء عملاقة و ملونة
تحدق بها و تحمل تقاسيم وجهها !
هرع الطبيب (بمبل) إلى منزل عائلة كريم
بعد مكالمة تليفونية مع السيدة كريم
و في هذه المرة أحضر معه الخبراء !!
بعد مكالمة تليفونية مع السيدة كريم
و في هذه المرة أحضر معه الخبراء !!
حضر د.چورد و السيد ميلون،
أعظم عالمين على وجه الأرض.
أعظم عالمين على وجه الأرض.
مرة أخرى
قاما بفحصها و وخزها .
قاما بفحصها و وخزها .
كتبا كثيرا من الأرقام
ثم قال د.چورد ، " يبدو أنه فيروس " .
ثم قال د.چورد ، " يبدو أنه فيروس " .
ظهرت كرات فيروسية على جلد كاميلا
سريعا.
سريعا.
علق السيد ميلون ، " ربما بكتيريا "
و بسرعة ظهرت أذناب بكتيرية من جلد كاميلا.
و بسرعة ظهرت أذناب بكتيرية من جلد كاميلا.
" ربما فطر "
علق د..چورد و ما إن أنهى جملته
حتى ظهرت طفح فطرية.
علق د..چورد و ما إن أنهى جملته
حتى ظهرت طفح فطرية.
نظر كل منهما إلى الآخر ثم نظرا إلى كاميلا
و قالا:
إنهما بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات و الأرقام
" سنهاتفكم إن خرجنا بنتيجة. "
و قالا:
إنهما بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات و الأرقام
" سنهاتفكم إن خرجنا بنتيجة. "
انصرف الخبراء
وهم يجهلون علة كاميلا.
وهم يجهلون علة كاميلا.
ذاع صيت كاميلا
و تحدثت عنها أجهزة الإعلام و التلفزة و الجرائد
و صارت الفتاة ذات المظهر الغريب
محط أنظار الجميع.
و تحدثت عنها أجهزة الإعلام و التلفزة و الجرائد
و صارت الفتاة ذات المظهر الغريب
محط أنظار الجميع.
احتار أهل كاميلا في علتها
و لم يبق سيكولوجي، خبير تغذية، طبيب حساسية
طبيب أورام، طبيب باطني ، خبير أعشاب
و حتى طبيب بيطري إلا و أقر بصعوبة علتها
و لم يبق سيكولوجي، خبير تغذية، طبيب حساسية
طبيب أورام، طبيب باطني ، خبير أعشاب
و حتى طبيب بيطري إلا و أقر بصعوبة علتها
و صار من الصعب تمييز شكل كاميلا
بعد ما حدث لها من تغيرات.
بعد ما حدث لها من تغيرات.
فقد صار لها
جذور ، أغصان، ريش، و ذنب !!!
جذور ، أغصان، ريش، و ذنب !!!
في يوم ما
ادعت امرأة تطلق على نفسها لقب (معالجة بيئية )
قدرتها على علاج كاميلا.
ادعت امرأة تطلق على نفسها لقب (معالجة بيئية )
قدرتها على علاج كاميلا.
خاطبتها " أغلقي عينيك، خذي نفسا عميقا ،
توحدي مع حجرتك ! "
توحدي مع حجرتك ! "
"أتمنى لو أنها لم تقل ذلك. "
امتعضت كاميلا !
امتعضت كاميلا !
فجــــــأة
بدأت كاميلا بالانصهار و التوحد مع جدران الغرفة
صارت عيناها صورتين، و أصبح فمها سريرا
و أنفها خزانة ملابس.
بدأت كاميلا بالانصهار و التوحد مع جدران الغرفة
صارت عيناها صورتين، و أصبح فمها سريرا
و أنفها خزانة ملابس.
فزعت المعالجة حين رأت ذلك
و هربت من المنزل.
و هربت من المنزل.
بكت أم كاميلا و قالت :
" ماذا سنفعل ، حالها يتحول من سيء إلى أسوأ. "
و أخذت تنتحب.
و أخذت تنتحب.
لكن طرقا على الباب
استرعى انتباه السيد كريم
استرعى انتباه السيد كريم
و عندما فتحه
وجد عجوزا طيبة.
وجد عجوزا طيبة.
قالت العجوز بلطف
"اسمحا لي ، أعتقد أني أستطيع المساعدة. "
"اسمحا لي ، أعتقد أني أستطيع المساعدة. "
حين دخلت العجوز إلى غرفة كاميلا
قالت " يا إلهي
إنها حالة سيئة من الخطوط ، إنها أسوأ حالة رأيتها ."
قالت " يا إلهي
إنها حالة سيئة من الخطوط ، إنها أسوأ حالة رأيتها ."
ثم أخرجت إناء يحتوي حبوب الفاصولياء
و أشارت إليه " هذا ما تحتاجه. "
و أشارت إليه " هذا ما تحتاجه. "
سألت السيدة كريم
" هل هذه حبوب فاصولياء سحرية ؟ "
" هل هذه حبوب فاصولياء سحرية ؟ "
" طبعا لا .
لا توجد فاصولياء سحرية. إنها حبوب فاصولياء عادية."
أجابت العجوز.
لا توجد فاصولياء سحرية. إنها حبوب فاصولياء عادية."
أجابت العجوز.
ثم خاطبت كاميلا
" هيا تناولي بعضا منها. "
" هيا تناولي بعضا منها. "
كانت كاميلا تتوق إلى صحن مليء بحبات الفاصولياء
إلا أنها لم ترد أن تقر بذلك أبدا .
إلا أنها لم ترد أن تقر بذلك أبدا .
أجابت كاميلا ، " يـــخ لا أريد.
لا أحد يحب حبوب الفاصولياء
و خصوصا أنا ! "
لا أحد يحب حبوب الفاصولياء
و خصوصا أنا ! "
" أوه ، يا عزيزتي ! "
قالت العجوز
" اعتقدت خطأ أنها يمكن أن تساعدك ."
قالت العجوز
" اعتقدت خطأ أنها يمكن أن تساعدك ."
تناولت العجوز حبوبها
و همت بالمغادرة.
و همت بالمغادرة.
أخذت كاميلا تراقب العجوز و هي تغادر
ثم تدبرت الأمر في نفسها
ثم تدبرت الأمر في نفسها
فماذا سيحدث لها أسوأ مما حدث
ما هي فيه الآن أسوأ بكثير.
ما هي فيه الآن أسوأ بكثير.
نادت كاميلا العجوز قائلة :
" أنا أحب حبوب الفاصولياء
أريد أن آكلها لا تغادري أرجوك.. "
" أنا أحب حبوب الفاصولياء
أريد أن آكلها لا تغادري أرجوك.. "
حين تناولت كاميلا حبوب الفاصولياء
حدث شيء غريب
حدث شيء غريب
بدأت الأغصان بالاختفاء
و لم يبق ريش أو ذيل أو نتوءات
و لم يبق ريش أو ذيل أو نتوءات
ثم تبدلت أحوال الغرفة
و عادت ملامح كاميلا تظهر من جديد.
و عادت ملامح كاميلا تظهر من جديد.
ربتت العجوز على رأس كاميلا و قالت :
إنها عثرت على فتاة جديدة في أعماقها.
إنها عثرت على فتاة جديدة في أعماقها.
عادت كاميلا كما كانت إلى المدرسة
لكنها كانت مختلفة تماما .
لكنها كانت مختلفة تماما .
لم تهتم لما يقوله البقية عنها
و رغم أن بعضهم نعتها بأنها غريبة الأطوار
إلا أنها استمرت في أكل حبوب الفاصولياء التي تحبها
و بالمقدار الذي تريده
و رغم أن بعضهم نعتها بأنها غريبة الأطوار
إلا أنها استمرت في أكل حبوب الفاصولياء التي تحبها
و بالمقدار الذي تريده
و من يومهــــــــــا
لم تعاودها تلك الخطوط ثانية .
لم تعاودها تلك الخطوط ثانية .
تمّ بفضل الله
وانتهــــــــــــــــــــــى
وانتهــــــــــــــــــــــى
مع كل قصة .. مترجمة أو من البيئة
أو حتى من انشاءكم أنتم
أو حتى من انشاءكم أنتم
أبحثـــــــوا عن
مايستـفـــاد من القصـة
مايستـفـــاد من القصـة
أي ( سلوك ) حميد تريدون أن تـثـبـّتـوه وتــُثبتـوه
وأي ( سلوك ) خاطىء تريدون أن تعدلوه وتصرفوا ذهن الطفل عنه
وأي ( سلوك ) خاطىء تريدون أن تعدلوه وتصرفوا ذهن الطفل عنه
ذا أساس الأمر
وهنا مربط الفرس
وهنا مربط الفرس
ولعلكم - إن قرأتم - جيدا ستجدون هنا
أن الفائدة المجنية من القصة المروية
أن الفائدة المجنية من القصة المروية
أن لا نعير اهتماما لكلام وآراء الناس
على حساب أنفسنا ومايسعدنا نحن
بنسبة طبــعا .. وفي بعـــض موطن
على حساب أنفسنا ومايسعدنا نحن
بنسبة طبــعا .. وفي بعـــض موطن
موفقين
وألهمكم ربي الأفضل دائما
وألهمكم ربي الأفضل دائما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.