الأحد، 9 سبتمبر 2012

قصص فارقة ( 33 ) ابن فلسطيني يبر أباه وهو معتقل !



علاقة الصداقة التي تنشأ وتطور
بين الابن وأبيه
يغذيها الإحترام ولايفارقها التبجيل والتقدير
وعظيم الحب وجميل القرب وإن فب البعد !

لهي غاية كل أب
- حسبما أشعر -
ولهي هداية من رب الكون
وبر متمثل في أحلى الصور
ومستمر متصل في أحلك الظروف

تلك القصيدة أو النشيدة
التي نظمها الشاعر
في آخر ليلة -قبل إعدامه-




وماوجهها لأحد من الكون
 إلا لأبيهِ الحبيب المُسن
الوجع فيها خالد مخلد

لهفي على ذلك الأب
كيف تحمل مثل ذاك الألم وصمد

رزقكم ربي
برّ بنيكم آمين
ولاآراكم فيهم رزء


إلى القصة


ابن فلسطيني يبر أباه وهو معتقل !




أراد رجل فلسطيني مُسن
أن يجدد حرث أرضه المجاورة لمنزله
في أحدى القرى الفلسطينية
 ليزرع فيها البطاطا
فاستصعب الأمر لكبر سنه
 وتذكر ابنه الوحيد الذي أعتقلته القوات الإسرائيلية
 منذ شهور
كان العون الوحيد لأبيه في مثل هذه المواقف
 أما الآن .. فهو يعيش وحيدًاً ومغلوبًا على أمره
فما كان من الأب
 إلا أن كتب رسالة لإبنه
 يعبر فيها عن إشتياقه له
 وتمنيه أن يكون بجانبه ليعاونه في زراعة الأرض
ومعاونته في حرثها .بعد أيام تلقى الأب رساله من ابنه
 يحذره فيها من أن يحفر الأرض المجاورة للمنزل
 لأنه دفن أسلحته فيها ! فجأة .. والأب يقرأ الرسالة
داهم الجنود الاسرائيليون منزل الرجل المسن
 واتجهوا نحو الارض
 وقاموا بحفرها وقلبوها رأسا على عقب
 بحثا عن السلاح الذي جاء ذكره في رسالة الابن لأبيه

 ولكنهم لم يجدوا شيء !
وحققوا مع الأب ولكنهم عادوا خائبين .




بعد أيام ..استلم الرجل المسن رسالة ثانية
من ابنه يقول فيها :

 الآن يمكنك يا أبي أن تزرع البطاطا
 هذا أقصى ما يمكنني أن أقدمه لك
أرجو أن ترضى عني

كانت هذه الرسالة حيلة ذكية
من الابن لمساعدة والده المسن
 حيث قام ىالجنود الاسرائيليون

بحرث الأرض دون أن يشعروا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.