الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

قصص فارقة ( 31 ) حِـكمـة شاحنـة النفـايات

حكمة شاحنة النفايات



ركبتُ التاكسي ذات يوم
متجهاً للمطار.

بينما كان السائق ملتزمًا مساره الصحيح
 قفزت سيارة من موقف السيارات بشكل مفاجئ أمامنا 

 ضغط السائق بقوة على الفرامل 
 لتنزلق السيارة وتتوقف قبل إنشات قليلة من الإصطدام

 أدار سائق السيارة الأخرى رأسه نحونا
وانطلق بالصراخ تجاهنا 
 لكن سائق التاكسي ابتسم ولوح له بود .

استغربت فعله جداً وسألته:

لماذا فعلت ذلك ؟
هذا الرجل كاد يرسلنا للمستشفى برعونته .

 هنا لقنني السائق درسًا
 أصبحت اسميه فيما بعد :

 قاعدة شاحنة النفايات

قـــال :

كثير من الناس مثل شاحنة النفايات
 تدور في الأنحاء محملة بأكوام النفايات
 التخلف .. الإحباط .. الجهل
الغضب .. وخيبة الأمل

عندما تتراكم هذه النفايات داخلهم
 يحتاجون إلى إفراغها في مكان ما
 في بعض الأحيان يحدث أن يفرغوها عليك .

 لا تأخذ الأمر بشكل شخصي 
 فقد تصادف أنك كنت تمر لحظة إفراغها 


 فقط ابتسم 
 لوِّح لهم 
 وتمنى أن يصبحوا بخير
 ثم انطلق في طريقك .



 احذر أن تأخذ نفاياتهم تلك
وتلقيها على أشخاص آخرين في
العمل  البيت أو في الطريق .

في النهاية 
 الأشخاص الناجحون لا يدعون شاحنات النفايات
تستهلك يومهم

الحياة أقصر من أن نضيعها
في الشعور بالأسف
على أفعال ارتكبناها في لحظة غضب




إنتهت القصة
لله دره
ماأطول باله وأحلمه

لاأدري هل سيثبت على قناعته

أم سيغير رأيه
إن تجول في شوارعنا المكتظة ؟

وسط بشر
لايمت بعضهم للبشر بصلة !

عُجنوا
بالبذاءة والغطرسة

الله وحده يعلم

أرق المنـى
منال محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.