السبت، 29 أغسطس 2015

قصص فارقة ( 53 ) غيرة رجل واحترام امرأه

قصة جرت مع موسى بن إسحاق قاضي الري والأهواز،حين جلس
ينظر في قضايا الناس
وكان بين المتقاضين امرأة ادعت على زوجها أن عليه خمسمائة دينار مهرا لها !
فأنكر الزوج أن لها في ذمته شيئا، فقال له القاضي :
هات شهودك ليشيروا إليها بالشهادة. فأحضرهم. 

فاستدعى القاضي احدهم وقال له:
انظــــــــــــر إلى الزوجة لتشير إليها في شهادتك

فقام الشاهد وقال للزوجة: "قومي". 
فقال الزوج: "وماذا تريدون منـــــــها ؟". 
فقيل له: لابد من أن ينظر الشاهد إلى امرأتك وهي مسفره كاشفة الوجه لتصح معرفته بها.
فكره الرجل أن تضطر زوجته إلى الكشف عن وجهها للشهود امام الناس..

فصــــــاح: 
إني اشهد القاضي على ان لزوجتي في ذمتي هذا المهر الذي تدعيه
ولا تسفر عن وجهها.

فلما سمعت الزوجة ذلك، أكبرت في رجلها انه يصن بوجهها على رؤية الشهود،
وأنه يصونه عن أعين الناس، فـــــــــــــــصاحت تقول للقاضي:
إني أشهدك على أني قد وهبت له هذا المهر، وأبرأته منه في الدنيا والآخرة.




هذه أخلاق كل مسلم غيور على محارمه
وقد قال الشاعر:
أغار عليك من عيني ومني ღ ومنك ومن زمانك والمكان
ولو أني خبأتك في عيوني ღ إلى يوم القيامة ما كفاني



بديعة القصة وراقية كثير
ومع الغيرة والحياء فيها شيء .. من (رومانسية) وكبرياء

https://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=audioinfo&audioid=318593

من ألبوم ( أغني الحب ) لأمير المنشدين أبوعابد ~ من نشيدة ( الزواج )






أغار عليك من نفسي وحبي ومنكِ ومن هواكِ ومن فتـوني
أغارهوىً ومابي فيكِ شكـ وكيف الشك في ســر مصونِ
                        ღ ღ ღ
كلانا صاحبانِ فأنتِ مني بمنزلة الشمال من اليمين



هناك 4 تعليقات:

  1. من بين هذه الاسطر القليله قيمة ثمينه نحن احوج اليها في وقتنا الحالي

    كما يقال ان الصلح هو تنازل الطرفين فمن غير التنازل لا يكون صلح ولهذا القضاة يستهلون باستثارة القيم الحميدة التي تبين لنا معدن الخصوم لتأخذ الدعوى مساراً بعيداً عن تبادل الاتهامات و توجيه الضربات بين الخصوم

    اللجوء للقضاء بين الزوجين ليس عيب وانما كما يقال اخر الحلول لاسترداد الحقوق

    ردحذف
    الردود
    1. فتح الله
      (اللجوء للقضاء بين الزوجين ليس عيب وانما كما يقال اخر الحلول لاسترداد الحقوق)
      للقضاء مكانته وهيبته وما أوجد إلا لينصف المتضرر والمضطر
      وما يحدث الآن من تطووويل وأمور روتينيه تزيد الظلم على المظلوم وتقوي الظلوم
      لاسيما عندما يكون الخصوم رجل و إمرأة زوج وزوجة تحديدا
      المرؤة وصون العشرة وشيء من الحلم يغطوا على نقائص المدعي والمدعى عليه
      ليس بالضرورة أن يتقدم الأثنان لايحملان إلا حقد أسود ولا يتنازلان إلا بعد ينتصر لآخر لحظة ولآخر حد
      شكرا جزيلا أخي الكريم جنبكم ربي الشرور ..كل التقدير

      حذف
    2. منال بعد التحية العطرة وللأسف أقولها ( بعيدا عن القصة وما لها وفيها من قيم وعبرة ) اِلا أن ما لفت انتباهي هي هذه الكلمات الأخاذة بمعانيها وجمال أحرفها .

      أغار عليك من نفسي وحبي ღ ومنكِ ومن هواكِ ومن فتـوني
      أغارهوىً ومابي فيكِ شكـ ღ وكيف الشك في ســر مصونِ
      كلانا صاحبانِ فأنتِ مني ღ بمنزلة الشمال من اليمين

      رائع جدا
      فتك بعافية

      حذف
    3. في التعبير
      كان هناك فقرة ماقبل الخاتمة
      تنقص درجاتنا إن لم نأتي بها
      اقتباسات أظن كان اسمها ..ضمن التقسيم وحسب أساسيات التعليم
      كانت تؤكد الموضوع وتكمله وتجمله
      وذا مافعله ذا النشيد المنتقى
      أرق المنى أخي عبدالله ياأهلا وسهلا

      حذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.