الجمعة، 13 يوليو 2012

قصص فارقة ( 26 ) طيور الأسئلة -أدب الأطفال

إستمعت بها
وأبحرت والله معها ومع سلس سردها

لدرجة أن تذكرت أيام زمان وإنقباض تلك الأيام

أيام الإمتحان

هنا قصة
قرأتها في منتدى ما
في قسم أدب الطفل

أحببت أن أشارككم إياها
نتقاسم معًا الرقي والمتعة
مع دافىء المنى


طيور الأسئلة
جبيرالمليحان








في الليل
و بعدأن ذهب جميع الأطفال إلى سررهم
و هم يفكرون في يوم غد ..

ويوم غد اختبار
هكذا قال المدرسون


و هاهو آخر طفل يغمض عينه
ويــــــــــنام


في هذا الوقت جاءت طيور كثيرة
كثيرة جدا
طيور صغيرة .. كالعصافير


إنها تطير متمهلة دون صوت
و تخبئ علبا صغيرة وملونة تحت أجنحتها

طيــور الأسئــلة الأطفـال

لها عيون ذكية ترى فيها
البيوت و الشوارع و النخيل
و السيارات ، و المدارس


آه : المدارس ؟
هاهي تتجه إلى المدارس


في الصباح
و في اليوم الأول

ليلى تذهب إلى المدرسة
مثل الكثير من الأطفال


ليلى تحب المدرسة
و تذهب كل صباح فرحة
كحمامة صغيرة

تركض عندما تسمع أصوات صديقاتها ..
ترى ابتساماتهن .. تصل .. وتبدأ اللعب .


في الصف
تفرح بمعلماتها

بدخول مدرسة العلوم
و بالطريقة التي تتحدث بها معلمة الرياضيات

و تشترك مع صديقتها نورة
في حل ألغاز بطاقات اللغة الإنجليزية

تحب تلك التمثيليات القصيرة المرحة
في النصوص العربية


هكذا هي كل يوم
هكذا هو كل يوم


الشهر الأول .. الثاني
وليــلى في المدرسة

الشهر الثالث
الا ختبار قريب

المعلمات يقدمن المعلومات بسرعة
المراجعة .. الاختبار ..

تسأل ليلى المعلمة :
- متى يأتي الاختبار ؟

-في الطريق .. سيأتي .

- كيف سيأتي ؟!
هل له أجنحة ؟!

- لا ..
إنه لا يطير !!

- كيف يأتي ؟!


- لن يأتي بالسيارة أو بالطائرة !!
هكذا تقول المعلمة و هي تضحك ..

ليلى تقول :

- إذن كيف يأتي ؟!!
نجده واقفا ، عند باب المدرسة في الصباح !

تبتسم ليلى ..
و تضحك زميلاتها ..

- وهل يجلب معه هدايا لنا ؟!!

- نعم !!

في الليل : في ليلة الاختبار
و بعد أن يذهب جميع الأطفال إلى سررهم
و هم يفكرون في يوم الاختبار


تأتي طيور كثيرة
كثيرة جدا
طيور صغيرة .. كالعصافير



إنها تطير متمهلة دون صوت
و تخبئ علبا صغيرة وملونة تحت أجنحتها

طيــور الأسئــلة الأطفـال

لها عيون ذكية ترى فيها
البيوت و الشوارع و النخيل
و السيارات ، و المدارس




آه : المدارس ؟
هاهي تتجه إلى المدارس



و عند باب المدرسة
تجد الاختبار يقف في انتظارها

يأخذ العلب منها و يصفها بنظام عجيب
تدخل الطيور فيها و تنام

في الصباح تفتح المعلمات العلب
و تأخذ أوراق الأسئلة و توزعنها على التلميذات

تقرأ كل تلميذة أسئلتها
فتطير منها الطيور الصغيرة

تطير ..
و تحط على ورق الإجابة الأبيض ..

تلتقط الحروف التي تكتبها التلميذة
تلقطها كحبوب صغيرة ...

-هل تأكل هذه الطيور الصغيرة إجاباتنا ؟!!

-لا ..
إنها تتأكد من أن كل شيء صحيح !!

- و إذا كانت الإجابة خاطئة ؟

- ربما يعمدالطائر الصغير إلى نقر القلم
أو يحك إصبع التلميذة برفق .. أو يحط فوق رأسها

إنه يستخدم أساليب كثيرة
ليقول للفتاة أن تفكر أكثر ...

- لكننا لا نرى هذه الطيور !

-ربما هي غير ملونة
لكنها تكون فرحة جدا
و أنتم تكتبون كلماتكم الجميلة .


- وماذا تفعل بعد ذلك ؟

- تطيـــــــــر ..
إلى المكان الكبير الذي ينتظرفيه الاختبار

تطيـــــــــر
إلى بيته البعيد في أقصى الحارة
حيث غابات نخيل كثيرة !!

-وماذا تفعل ؟

- تحط في أذنه الواسعة
و تسرّ له بما كتبت كل تلميذة !!


- و ماذا يفعل ـ بعد ذلك ـ
هذا الاختبار الجالس في بيته ، و سط النخيل ؟!

-إنه و بمجرد أن تخبره العصافير
بما كتبته البنات من كلمات جميلة

يطير إلى بيوتهن
و يساعد الأهل في تجهيز الهدايا




طيور الأسئلة
جبيرالمليحان






تمّ بفضل الله

مواسم خضراء أتمناها لصغاركم ولكم
ولمن صاغ تلك الرائعة

طبتم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.